نوت ثري

الصناعات اليدوية …تراث وطنى ومصدر جذب للإستثمار

تحتل الحرف اليدوية والصناعات التقليدية مساحة واسعة من التراث المصرى يعتمد فيها  الصانع على مهاراته الفردية الذهنية واليدوية ، باستخدام الخامات الأولية المتوفرة في البيئة الطبيعية المحلية أو الخامات الأولية المستوردة .
وتنعكس أهمية الحرف والصناعات اليدوية في أنها تدل على جوانب الهوية الوطنية للدولة المنتجة للحرف والصناعات اليدوية، ويمكن أن تحقق مصر مكاسب مادية رائعة من اهتمامها وتدعيمها للحرف اليدوية ، حيث إن حجم التجارة العالمية للحرف اليدوية والتقليدية يفوق ‏100‏ مليار دولار.
وقد أدركت كثير من البلاد أهمية استثمار تراثها الحرفي ، فعملت على إقامة آلاف الورش والمصانع. وبالتالي إلى خلق مئات الألوف وربما الملايين من فرص العمل لشبابها، وإلى فتح أسواق لتصريف منتجاتها في كل مكان ، ما جعلها تتحول من دول فقيرة، أو دول مستهلكة لما ينتجه غيرها.. من أزياء وأثاث ومفروشات وأدوات منزلية وكافة احتياجات الحياة اليومية ، إلى دول غنية من عائد تصدير منتجاتها الغزيرة من الحرف اليدوية لمختلف أنحاء العالم، إضافة إلى تعميقها للبعد الثقافي كدول ذات إرث حضاري يجعلها تقف باعتداد أمام الدول المتقدمة في عصر العولمة، بلا ميزة تنافسية غير إبداعها الشعبي ‏.‏

إطلالة تاريخية :

كانت الحرف التقليدية بمثابة الصناعة الوطنية الثقيلة في مصر، حيث كانت تشكل القوة الإنتاجية الثانية بعد الزراعة، وكان إنتاجها يلبي احتياجات أهل البلاد من الملبس والمعمار وما يضعه من فنون الزخارف الحجرية والخشبية والخزفية والزجاجية، ومن أعمال التطعيم بالعظام والمشغولات النحاسية والفضية والمنسوجات الحريرية والصوفية وأشغال التطريز والخيامية ، وعشرات الحرف الأخرى، هذا إلى جانب المنتجات التي يتم تصديرها إلى البلدان الأخرى من كافة الحرف المتوارثة، وكان لتلك القاعدة الصناعية أحياء بكاملها يعيش فيها الحرفيون تحت نظام دقيق هو نظام الطوائف الحرفية، له قواعده وأصوله وأربابه وشيوخه ،غير أن متغيرات الحياة وعوامل التقدم المادي أدت إلى ضعف أغلب الحرف اليدوية التقليدية في المدينة والقرية ، وإلى تعرض بعضها للاندثار، ، فلم تعد الأواني الفخارية والنحاسية والفضية المزينة بأدق الوحدات الزخرفية هي ما يحتاجه الإنسان في عصر الثلاجة والبلاستيك والألومنيوم و”الاستانلس” ولم تعد السجادة الصوفية التي تنسج على مدى أسابيع متصلة فوق النول اليدوي تناسب عصر النسيج الميكانيكي السريع والمبهر بتقنياته وتصميماته.

الانتقال إلى التصنيع الآلى :

وقد انتقل الإنسان من مرحلة التصنيع اليدوى إلى التصنيع الآلى تبعاً للتغيرات الاقتصادية و الاجتماعية التي اجتاحت العالم ، وأدت إلى تغيرات عميقة في سلوكيات وحاجيات الأفراد وأنماط الاستهلاك  ، ويعزى ذلك إلى أسباب منها القدرات الإنتاجية العالية للآلات أوإدخال التقنيات الحديثة ، إضافة إلى اكتشاف مواد خام جديدة بديلة واستخدامها كبديل للخامات المحلية ، فضلاً عن زيادة تفضيل بعض المستهلكين للسلع أو المنتجات المصنعة آلياً، خاصةً إذا صاحب ذلك انخفاض في سعرها وملاءمتها لخدمة احتياجاته بصورة أفضل.

كيفية التعامل مع الصناعات اليدوية :

 تباينت وجهات النظر حول التعامل مع الصناعات اليدوية، فهناك فئة تنظر إليها من منظور التراث وضرورة الإبقاء عليه دون تجديد أو تعديل . وهناك فئة ثانية ترى أن الأكثر صواباً هو إدماج هذه الحرف في عجلة الصناعة الحديثة وإهمال ما لا يقبل الإدماج إلى أن يندثر تلقائياً، أما الفئة الثالثة فترى أن الصناعات اليدوية يجب التعامل معها كتراث وطني تلزم المحافظة عليه ، وكصناعة توفر فرصاً للعمل سواء في الإنتاج أوالتسويق الذي يجب أن يتلاءم مع رغبات المستهلكين بصفة عامة، ومع رغبات بعض الفئات الأخرى ذات الاهتمام باقتناء المنتجات اليدوية بصفة خاصة كالسائحين وغيرهم .

الأهمية الاقتصادية للصناعات اليدوية    :

يمكن تلخيص الأهمية الاقتصادية للصناعات اليدوية في التالي :
1. إمكانية إيجاد فرص عمل أكبر عن طريق تخصيص موارد أقل مقارنة بمتطلبات الصناعات الأخرى وقابليتها لاستيعاب وتشغيل أعداد كبيرة من القوى العاملة بمؤهلات تعليمية منخفضة .
2. الاستفادة من الخامات المحلية وخاصة المتوفرة بكميات اقتصادية .
3. تستطيع المرأة كأم وربة بيت ممارسة الحرفة في الأوقات التي تناسبها ، وفي الأماكن التي تختارها أو حتى في منزلها .
4. انخفاض التكاليف اللازمة للتدريب، لاعتمادها أساساً على أسلوب التدريب أثناء العمل فضلاً عن استخدامها في الغالب للتقنيات البسيطة غير المعقدة.
5.   المرونة في الانتشار في مختلف محافظات ومناطق الجمهورية التي يتوفر بها خامات أولية بما يؤدي إلى تحقيق التنمية المتوازنة بين الريف والحضر ويؤدي إلى الحد من ظاهرة الهجرة الداخلية ونمو مجتمعات إنتاجية جديدة في المناطق النائية .
6. المرونة في الإنتاج والقدرة على تقديم منتجات وفق احتياجات وطلب المستهلك أو السائح .[1]

بعض أنواع الحرف التقليدية  المصرية :

تتنوع الحرف التقليدية فى مصر منذ القدم ، وقد برع العامل المصرى فى مختلف الصناعات ، ومن هذه الصناعات :

الخيامية .. إبداع مصرى

الخيامية من الصناعات اليدوية التي تعكس حالة الإبداع لدي الصانع ، تعتمد علي الفن اليدوي والإبداع ، وهى حرفة تراثية توارثتها الأجيال أبا عن جد، تعتمد علي الفنون والإبداعات اليدوية للخيامي، (صنايعي الخيمة) ، بمايبدعه من تصميمات وموتيفات مستوحاة من الحضارة الإسلامية، وماتحتويه من تطريزات مذهبة، وعادة مايطعم الخيامي تصميمه بزهرة اللوتس الفرعونية ليمزج بين ماهو فرعوني وماهو إسلامي ليدلل علي مدي عراقة الحضارة المصرية الممتدة في جذور التاريخ.

تاريخ الحرفة :

ويرجع تاريخ الخيامية إلي العصر الفاطمي، فيما يري البعض أن المصريين تعرفوا علي المهنة وتعلموها علي أيدي الأتراك في عصر محمد علي وأن المصريين طوروا الحرفة بعد ذلك، لتصبح صناعة مصرية خالصة.. حيث إن الخيامي لايستخدم في حرفته سوي أدوات بسيطة «الإبرة والخيط» إضافة للتصميمات، دون الاعتماد علي ماكينات الحياكة أو غيرها من الآلات الحديثة. لأنها مهنة تعتمد علي الفن اليدوي والإبداع، ولايظهر جمالها سوي عن طريق الاشغال اليدوية.

شارع الخيامية بالأزهر :

يوجد شارع الخيامية  بحي الازهر، ويضم الخيامية الذين يتراوح عددهم مابين 20 و 25 خياميا، وهو عدد قليل للغاية بالنظر إلى ما كان عليه فى السابق ، ويجب أن تتعهدهم الدولة بالرعاية والاهتمام كما يجب ترميم الشارع ، للحفاظ علي الحالة التراثية لمحلات الخيامية، والتي يرجع تاريخها إلي مئات السنين.

إهمال مهنة الخيامية يعرضها للانقراض :

ورغم توارث الأجيال للمهنة إلا أنها تواجه الاندثار بعد أن تراجع عدد المشتغلين فيها إلي 25 خياميا علي أكثر تقدير، لتتحول إلي مهنة تقاوم الزمن في ظل ماتعانيه من تجاهل وإهمال من قبل وزارة الثقافة، رغم انها من المهن التراثية النادرة.

جهود جمعيات حماية التراث للحفاظ على الخيامية :

وقد طالبت  جمعيات حماية التراث وزارة الثقافة بحماية التراث الاسلامي من الاندثار والحفاط عليه، في ظل ماتواجهه حرفة الخيامية من الانهيار، كما طالبوا بوضعها كحرفة تراثية علي خريطة المزارات السياحية وإعداد كتيبات تلقي الضوء علي تاريخها كتراث إسلامي ، ليتعرف عليها السائح العربي والأجنبي ، وكذا المواطن المصري الذي لايعرف عن تلك الحرفة كثيرا رغم أنها مهنة وحرفة الآباء والأجداد، مطالبين مراكز التراث بتدريب النشء علي الحرفة لإعداد أجيال جديدة لديها القدرة علي إحياء المهنة. [2]

فن التُلّي.. من الصعيد المصري إلى موضة عالمية

 

فن التُّلِّي بضم التاء واللام المشددة المكسورة يشير إلى نوع من التطريز المصري الذي يستخدم الخيوط المعدنية الفضية أو الذهبية اللامعة التي اعتادت النساء في صعيد مصر التطريز به منذ القرن ال‏18 ، حيث كان يتم استخدام هذا النوع من التطريز في تزيين جلاليب النساء وطرحة العروس عند الزفاف وفقًا للتقاليد التي كانت سائدة هناك. كان خيط التُلي يصنع بالفعل من الشرائح من الذهب والفضة الحقيقيين، ولكنه يصنع الآن من خيوط النحاس المطلية بالذهب والفضة.

فن التُلِّى .. واهتمام بيوت الأزياء العالمية :

 

فن التلي مثله مثل فنون كثيرة، تجعلنا دومًا نعتقد أن الانغماس في الذات والتدقيق والاهتمام بمفرداتها يحولها من أداة للتعبير عن الذات والبيئة إلى أداة عالمية تحظى باهتمام ومتابعة بل وقد يصل الأمر إلى الاستعانة بهذا الفن في بيئات أخرى ولتبقى عناصر تكوينه النابعة من سيرته التراثية العميقة أساس التشكيل والإحداث فيه.
أما فن التلي نفسه فقد عاد ليصبح “موضة” من جديد بين طبقات المجتمع الراقية والمتوسطة في مصر في موجة العودة إلى الملابس التراثية.
وقد خرج فن التلي إلى العالمية في نماذج لخطوط إنتاج من عمل مصممين فرنسيين بالإضافة إلى مجموعة ماري لويس المصرية الشهيرة في عرض أزياء أقيم بـ”كاروسيل دو لوفر” في باريس. وحظيت التجربة باهتمام وتقدير مصممي الأثاث أيضًا في معرض “ميزون أوبجي” في باريس الذي أقيم في يناير 2009، ومن بين ما طلبه أحد المصممين تنفيذ غطاء لحوائط أحد القصور القديمة في إنجلترا بدلاً من ورق الحائط ، وتطلب هذا العمل دقة متناهية في التنفيذ قامت به مجموعة من فتيات إحدى القرى المصرية.

أهم موتيفات التُلي

“الموتيف” في عمل فن التلي، هو أصغر وحدة بنائية مفردة أو متكررة في العمل الفني، والموتيفات في فن التلي المصري هي مجموعة من الأشكال عبارة عن تصميمات تراثية تستخدمها الفتيات المطرزات للتعبير عن هويتهن، فهي تعتبر توثيقًا للأحداث المهمة المرتبطة بحياة الفتاة مثل ذهابها إلى المدرسة وإحاطة زميلاتها بها ومقتنياتها الشخصية وحتى موكب زفاف العروس من بيتها إلى بيت الزوج، وكذلك توقعاتها لمنزل الزوجية. فعلى سبيل المثال عندما تتخيل والدة العروس أن في المنزل نباتًا متسلقًا “اللبلاب” أو أنه يقع بالقرب من المسجد نجد على الطرحة تطريزًا على شكل نبات أو مسجد. وتتم الإشارة إلى العريس أيضًا على الطرحة من خلال موتيف الشجرة أو النخلة أو الجمل. هناك الكثير من الموتيفات المفصلة في كل بيئة وحسب طلب كل عروس. [3]

فتيات شندويل يحيين تراث القرن الـ ‏18‏

وتمثل تلك الحرفة طاقة رزق للكثيرات من بنات وسيدات جزيرة شندويل التى تقع شمال سوهاج ، حيث تغزل الأنامل الماهرة قطع المعدن الصغيرة (التلي)، بالخيوط الملونة الفضية والذهبية علي كل الأشكال من قطع النسيج، و يتهافت علي منتجاتهن السياح في كل بلدان العالم لروعة إنتاجهن اليدوي منه ، حيث وصلت شهرتها إلي العالمية، ولكنها الآن مهددة بالاندثار ، بعد سنوات من الازدهار عاشتها المرأة الصعيدية منذ عرفت تلك المهنة في القرن الثامن عشر وأتقنتها.[4]

المشروع القومى للحفاظ على التراث المصرى

 

ولحماية هذا الفن من الاندثار فقد تم تدشين المشروع القومي للحفاظ علي التراث المصري الذي يقوم بتنفيذه المجلس القومي من خلال منحة من منظمة اليونيسكو ودعم مالي من الحكومة الإيطالية لفن التلي وتدريب السيدات علي هذا الفن وتطويره ، بجزيرة شندويل  بهدف حماية أكثر من ألف فتاة وسيدة يعملن في حرفة التلي.

 

السجّاد المصري


يتميز الصوف المصري بالجودة العالية ؛ لذا يُستخدم في صناعة السجّاد اليدوي في مصر، ومن أنواعه القشقاي الذي يتميز بدقة تفاصيله ، والشيرازي ويتميز برسوماته المميزة. وسجاد الأوبيسون وهو مشتق من التريكو ويتميز بملمسه الناعم وخلوه من الوبر وتعدّد ألوانه الجميلة؛ حيث يُشبه السّجاد الصيني في تعدد ألوانه، ومن أشهر الأماكن التي تصنعه في مصر مدينة أشمون بالمنوفية التي انطلقت فيها صناعة السجّاد في الستينيات، ومدينة كرداسة في الجيزة، ومن الأنواع أيضاً الكليم، وهو يوجد في الحرانية على طريق سقارة في الجيزة، ويتميّز هذا النوع بالرّسوم الفرعونية ورسومات العصافير ويُستخدم الصوف المصبوغ بالألوان الطبيعية كالكركاديه والشاي، وكذلك مدينة ساقية أبو شعرة بالمنوفية، ويوجد بها ثلاثون مصنعاً للسجاد، وأحياناً في المنازل.[5]

مدارس السجاد اليدوى بسقارة

 تعتبر منطقة سقارة واحدة من أهم الأماكن فى صناعة السجاد اليدوى المصرى ، حيث إنها منطقة سياحية من الطراز الأول ، ولهذا أنشئت بها العديد من مدارس ومصانع السجاد اليدوى ، و يوجد بالمنطقة حوالى ثمانى مدارس ومصانع لإنتاج السجاد اليدوى ، وتعتبر مدرسة سقارة أول مدرسة لصناعة السجاد اليدوى بالمنطقة حيث بنيت عام 1976 ، واستمرت فى عملها فى تعليم صناعة السجاد اليدوى من خلال المدرسة الخاصة بها وإنتاجه حتى الآن .

السجاد المصري ..أنامل تغزل ذهبا :

يبدأ تعلم صناعة السجاد اليدوى فى سن الطفولة ، حيث ينضم الأطفال فى سن الثامنة تقريبا لمدارس السجاد ، وتستغرق فترة التعلم حوالى ثلاث سنوات ليصبح الطفل قادراً على عمل  سجادة بمفرده دون مساعدة معلميه .وتعتمد مدارس السجاد على التعليم المباشر عن طريق الممارسة  ، دون وجود مناهج  معتمدة على أسس نظرية تساند التدريب العملى .
وينقسم السجاد اليدوى فى مصر إلى ثلاثة أنواع وهى الحرير والصوف والجبلان ،  ويمكن أن تصنع السجادة من مزيج من الخامات كالحرير والصوف أو القطن ، ويختلف سعر كل قطعة سجاد عن الأخرى على حسب الخامة ، فيعتبر السجاد الحرير هو أغلى أنواع السجاد ، بينما يعتبر السجاد الصوف هو أكثر أنواع السجاد إقبالا على الشراء نظرا لأسعاره  الأقل نسبيا من سعر الحرير .

الجبلان ..سجاد مصري بلا منافس عالميا  :

يتم تصنيع السجادة على أربع مراحل ، تبدأ بإعداد النول من خلال تثبيت الخيوط التي يتم نسج السجادة عليها ثم تأتي المرحلة الثانية باختيار تصميم السجادة وتفريغ هذا الرسم إلى ألوان على ورق الرسم البياني ليسير عليها العمال أثناء عملية التصنيع، هناك أيضًا مرحلة صباغة خيوط الحرير البيضاء للحصول على الألوان المطلوبة، أما المرحلة الأخيرة فتتعلق بإعداد السجادة للبيع من خلال غسلها وكيها وتغليفها.  [6]

نبات البردى

كان المصريون القدماء أول من استعمل ورق البردي ، وتدل النقوش المرسومة على المعابد المصرية والتي تمثل أشكالا لهذا النبات ، والسفن التي صنعت من سيقانه والتي تركت رسومها على جدران معبد الدير البحري ، والوثائق الفرعونية المكتوبة على أوراق من البردي تؤكد معرفة مصر لهذا النبات منذ فجر التاريخ ، حيث صنعت منه الصنادل والمراكب الخفيفة والسلال والحبال والحصر والفرش.

مراحل تصنيع ورق البردي

تبدأ زراعة شتلات البردي في بداية شهر أبريل (نيسان) من كل عام ،ولأنه نبات مائي فهو يحتاج للري بصفة مستمرة، كما يجب أن تغطي المياه جزءاً كبيراً من الشجيرات، التي يتراوح طولها بعد تمام النمو من 1.5 متر إلى مترين.
وشتلات البردي نوع واحد ينمو في شكل عيدان ويتم حصاده كل ستة أشهر، بعدها يتم تقسيم العود لعدة قياسات طبقا لطلب المعامل له، ثم يتم تقشيره بنزع القشرة الخضراء منه تمهيداً للبدء في مرحلة التصنيع.
يوضع البردي بعد ذلك في غلايات لمدة تتراوح من 5-6 ساعات، ثم يطرق ويدق عليه لفرده جيدا، وبعدها يقسم لشرائح رقيقة ليدخل في مرحلة «الرص»، أي ترتيب العيدان إلى جانب بعضها، ليتم تقسيم ورق من الكرتون المقوى على نفس مقاسات شرائح البردي ، يوضع عليها قطعة من القماش الأبيض بنفس المقاس أيضا، وبعد ذلك يتم وضع صف بالطول وآخر بالعرض، ثم قطع أخرى من الكرتون والقماش، وهكذا حتى تتكون كمية كبيرة ثم يُترك في الظل حتى يجف. لتأتي المرحلة الأخيرة والأهم وهي «العصر»، حيث يتم وضع الكرتون والقماش في مكبس والضغط عليه لإزالة بقايا المياه الموجودة به وتكرر هذه العملية عدة مرات ليخرج ورق البردي في صورته المعروفة، ثم يتم الرسم عليه، وأغلب الرسومات والمناظر تكون مستوحاة من الحضارة الفرعونية.

“قراموص”.. قرية مصرية تعرض إنتاجها في أكبر المعارض الدولية 

 

تنفرد  قرية «قراموص»  بأنها الأولى والوحيدة في العالم التي تخصص حتى اليوم أراضيها كاملة لزراعة نبات البردي، فهي تزرعه وتصنعه وترسمه وتلونه، ثم تبيعه إلى أنحاء العالم، وهناك الكثير من الأفواج السياحية تأتي لزيارة القرية لمشاهدة نبات البردي أثناء زراعته، أو التعرف على مراحل تصنيعه حتى يتحول لأوراق رسم عليها أجمل النقوش الفرعونية، فالقرية تعتبر متحفا فرعونيا مفتوحا يتجسد فيه تواصل الماضي مع الحاضر».[7]

صناعه الزجاج بالنفخ  :

 

صناعة وتشكيل الزجاج من الصناعات اليدوية التراثية القديمة التي ترجع إلي عصر الفراعنة فهي مهنة دقيقة تعتمد علي الفن والمهارة والحرفية ، دخل الزجاج في أغراض عديدة من حياة الإنسان واشتهرت الإسكندرية بصناعة الزجاج بالنفخ وقاموا بصناعة الكريستال الذي يحتوي علي نسب مختلفة من أوكسيد الرصاص ، وكذلك كانت تنتج زجاجاً متنوع الألوان أطلق عليه الايطاليون في عصر النهضة الأوروبية “ميللفوري” أي الألف زهرة وهو ابتكار فرعوني.
وتعتبر رمال الزجاج من أهم المواد التي تدخل في الصناعة والتي تمتاز بدرجة عالية من النقاوة ويكون لونها “أبيض” لاحتوائها علي نسبة ضئيلة جداً من المواد الملونة مثل أكسيد الحديد والكروم والتيتانيوم [8] ، و 

تمر صناعة الزجاج بأربع مراحل وهى:

 

1-  الصهر: حيث تكون المواد الأولية قد حضرت على شكل بودرة أو حبيبات وتمزج مع بعضها البعض بنسب وزنية معينة ثم تدخل إلى الأفران الخاصة .
2-  التشكيل: يبرد مصهور الزجاج ببطء حتى يصل إلى مرحلة التشكيل بالدرجة المطلوبة، وفيها يتحول الزجاج خلال ذلك من عجينة إلى مادة صلبة .
3- التهذيب أو التبريد : وهي عملية تبريد الزجاج ببطء لتجنب تشققه وتكسره وتلافي تكوّن مناطق ضعف في الأدوات الزجاجية بعد تشكيلها، وتتم هذه العملية بوضع الأدوات الزجاجية في فرن التبريد على درجة حرارة تتراوح بين 400-600 ْم لفترة زمنية كافية ثم تبرد تدريجيا إلى الدرجة العادية من الحرارة .
4- الإنهاء : يتم في هذه المرحلة تنظيف الأدوات الزجاجية وصقلها وقطعها وتصنيفها .[9]

النقش على النحاس : 

 

النقش علي النحاس فن من أبرز الفنون الشرقية وهو حرفة تعتبر جزءاً من الفن الإسلامي الذي يعد من أروع الفنون التي عرفتها البشرية،ولعبت الزخرفة العربية دوراً كبيراً في الفن الإسلامي بحيث غطى على الفنون الأخرى، حيث اكتسبت هذا الدور بسبب روعة العناصر التي اعتمدت عليها وثرائها وتعدد الأنماط ، ولم تقتصر حرفة النقش علي النحاس على تزيين المباني فقط، بل تعداها إلى تزيين كافة الحاجيات اليومية .

فن إسلامي:

يعود تاريخ النقش علي النحاس إلي بدايات ازدهار الحضارة العربية الإسلامية حيث اشتهر الإقبال علي تزيين المباني كالمساجد والمدارس والدور والقصور وسواها من المنشآت بشتى ضروب الزينة والزخرف وتهافت الناس علي اقتناء الأشياء المزينة بالرسوم والنقوش ، فأدى ذلك إلي نشأة حرف عديدة لسد هذه الحاجة، ولجأ صُنّاع هذه الحرف إلي أساليب مبتكرة ووسائل شتي لتلبية الطلبات المنهالة عليهم ، كالنقش والرسم والتذهيب والتلوين والتطعيم والتعشيق وسواها من الوسائل والأساليب التي اصطلح علي تسميتها (الفنون الزخرفية).
 ولا تزال منتجات النحاس المزخرفة بالنقوش تجد من يحبذها وتجذب علي نحو خاص السياح الأجانب الذين يسعون لاقتناء شيئاً من سحر الشرق وأن يعودوا إلي بلادهم محملين بالصناعات الشعبية التي تربطهم بعالمه.

 مهنة وفن :

 

تبدأ عملية الزخرفة والنقوش بعد اختيار شكل الآنية المطلوب صنعها حيث ترسم النقوش بأقلام نقش فولاذية خاصة بهذه المهنة وبمساعدة المطرقة والسندان ثم تُمسح القطعة جيداً حتي تعود إلي أصلها الطبيعي ثم يتم عزل القطعة التي يراد الحفر عليها بمادة شمعية لا تتأثر بالأحماض ، ثم يقوم الفنان بالرسم بواسطة قلم حاد علي هذه المادة ، ويتم تحديد الشكل المطلوب مما يسمح بوصول الحمض إلي جسم المعدن فوق الخدش أو الرسم ثم يقوم بتغطيس الآنية بحمض الآزوت الممدد وتركه لفترة حتى يأخذ الشق حجمه المطلوب ، وبعد إخراج القطعة من الحمض وغسلها وتنشيفها يتم تركيب خيوط الفضة في هذه الشقوق وذلك بالطرق الخفيف عليه يأخذ مكانه الصحيح وتسمي هذه الطريقة التطعيم بالفضة.
وهناك طريقة أخري تدعي الضغط علي النحاس حيث يتم حفر الشكل الخارجي للعنصر الزخرفي أو الخطي والطرق حوله حتى يبرز القسم الداخلي للزخرفة ويشمل عمل النقش تزيين الأوعية المنزلية من صوان ودلال قهوة ومناسف وأبواب خارجية وكؤوس ولوحات تزينية.. كما يجب استخدام النحاس السميك أي ما فوق 1-2 ملم في النقش وليس النحاس الرقيق.[10]

جهود الدولة فى الحفاظ على الصناعات التقليدية :

وقد اهتمت الدولة في مصر فترة الستينيات بالصناعات التقليدية ، فأنشأت ستة مراكز بالقاهرة لأحياء الحرف التراثية والتدريب عليها، وكان مركزها الأساسي هو مبنى وكالة الغوري بحي الأزهر، ونجحت في تحقيق صحوة ملموسة في ميادينها المختلفة، ثم استأنفت وزارة الثقافة خلال التسعينيات من القرن الماضي هذه الصحوة، فأقامت مبنيين جديدين أحدهما للخزف أواخر التسعينيات والآخر للحرف التقليدية “2005” بمنطقة الفسطاط التاريخية “جنوب القاهرة”، وكان ذلك في الحقيقة مجرد دليل رمزي على تواجد واستمرار هذه الحرف.

جمعية “أصالة لرعاية الفنون التراثية والمعاصرة”:

تأسست في منتصف التسعينيات من القرن العشرين جمعية “أصالة لرعاية الفنون التراثية والمعاصرة” أخذت مقرها في قلب القاهرة التاريخية حيث لا يزال يعيش تراثها العريق، وهو مبنى وكالة الغوري ، الذي كان، حتى سنوات قليلة مضت. هو مركز الحرف التقليدية التابع لوزارة الثقافة ، قبل أن ينتقل إلى منطقة الفسطاط .
وخلال مسيرتها استطاعت “أصالة” استقطاب مئات الفنانين والمثقفين كأعضاء شاركوا في الدعوة لإحياء التراث، وأقامت عددًا من المشروعات الهامة لتدريب أجيال جديدة من شباب منطقة القاهرة التاريخية على شتى الحرف، وافتتحت معرضًا دائمًا لتسويق منتجاتهم في نفس المبنى ، وانتقلت بهذه المنتجات إلى عديد من المواقع داخل مصر وخارجها ، وشجعت أعضاءها من الفنانين الأكاديميين على التفاعل مع الحرفيين التقليديين من أجل ابتكار تصميمات فنية متطورة ، فيما تحتفظ بملامحها التراثية العريقة، وساعد ذلك على جذب جمهور متجدد من المصريين والأجانب على السواء لاقتناء بعض هذه المنتجات ، مما عاد على العاملين بدخل إضافي كانوا في أمس الحاجة إليه.[11]

 خطة عمل لتدريب العاملين بالحرف اليدوية على مستوى الجمهورية :

تجهز غرفة صناعة الحرف اليدوية باتحاد الصناعات حالياً خطة عمل تتضمن كافة المناطق التى يوجد بها ورش ومصانع تابعة للقطاع على مستوى الجمهورية، بهدف توفير التدريب اللازم للصناع العاملين بمختلف قطاعات الحرف اليدوية، لرفع كفاءة المنتجات حتى تتمكن من المنافسة عالميا، بالتعاون مع المجلس التصديرى للحرف اليدوية وجهاز تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومركز تحديث الصناعة.
ويأتى  التعاون بين الغرفة والمجلس والجهاز ضمن توجه الدولة والقيادة السياسية للنهوض بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، مما يساهم فى توفير فرص عمل وزيادة الصادرات.[12]

معرض قومي المرأة لعرض منتجات صاحبات الحرف اليدوية من السيدات بـ 11 محافظة :

 

يعتبر برنامج تطوير الحرف اليدوية أحد مبادرات المجلس القومى للمرأة بالمحافظات حيث يشمل آليات تحقيق التمكين الاقتصادى للمرأة ،ومساعدة المرأة على رفع مستوى معيشتها هي وأسرتها، وخلق فرص عمل للمرأة من خلال مساعدتهنّ في الحصول على قروض لإقامة مشروعات صغيرة ومتاهية الصغر، ومساعدة السيدات على تسويق منتجاتهنّ ،وعمل مجموعات إدخارية، وعمل قوافل مجتمعية شاملة في كافة المجالات. وقد أتاح المجلس القومي للمرأة الفرصة للسيدات صاحبات الحرف من ١١ محافظة لعرض منتجاتهن ب CSA بمنطقة المعادى فى ٤ مايو 2017 وذلك في إطار برنامج تطوير الحرف اليدوية ونشاط التسويق، الذي يتضمنه البرنامج.[13]

حملة قومى يا مصر :

نظم مجموعة من الشباب حملة باسم (قومى يا مصر)، وذلك لتشجيع الصناعة المصرية فى مواجهة الصناعات التركية والصينية وغيرها،
ويهدف المشروع إلى الاهتمام بالصناعة اليدوية بالأخص ويساعد الشباب على بدء مشروعات صغيرة من داخل منازلهم ، ويوفر لهم التدريب والخبرة فى مجالات عدة، وذلك فى إطار دعم الحملة للمنتج المصرى، وقد انضم للحملة أكثر من 60 ألف داعم للحرف اليدوية وتكاتف أكثر من 2000 صانع مصرى ، أغلبهم من السيدات ليمثلوا معاً أكبر تجمع لمحترفات الحرف اليدوية بمختلف مجالاتها. يذكر أن فكرة الحملة تعود لـلسيدة انتصار صلاح وهى شابة مصرية تهتم بالعمل العام.[14]

جمعية “حِرَف أهل مصر”.

 

تم إشهار جمعية باسم ” حرف أهل مصر، تهدف إلى تنظيم المعارض الدائمة والمؤقتة داخل وخارج مصر، وذلك من أجل رفع الاستثمار المصرى وفتح أسواق أمام المنتج المصرى  وتطويره وكذلك دراسة السوق وتوفير الخامات المحلية وبدائلها عالية الجودة.وقد أقيمت عدة معارض تحت هذا الاسم بأرض المعارض ولاقت نجاحا وإقبالا كبيرا [15]

“إيد مصرية بتنتج” مبادرة على الانترنت

 

شعار المبادرة :

في إطار الاهتمام بالصناعات اليدوية، وإنقاذ الحرف التراثية في مصر وحمايتها من الاندثار، دشن أحد الشباب العاملين في مجال التسويق الإلكتروني مبادرة جديدة باسم”إيد مصرية بتنتج”، تستهدف الفئات العاملة في هذا المجال لنشر منتجاتها عبر الإنترنت ليس فقط على المستوى الداخلي بل في كافة دول العالم.
وانطلقت مبادرة “إيد مصرية بتنتج” فى نوفمبر 2016 ، على شبكة الإنترنت وعبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بالتعاون مع موقع التسويق الإلكتروني “تجار دوت كوم”، تستهدف الفئات العاملة في مجال الحرف والصناعات اليدوية، والتي تعاني من الركود منذ فترة طويلة، لمساعدتهم على عرض منتجاتهم مجانا عبر الموقع، حيث يتولى القائمون على المبادرة مهمة الترويج للمنتج بين التجار والأفراد المهتمين به في كافة دول العالم، لتعريف العالم بجودة وفخامة المنتج المصري.
لم تقتصر حدود المبادرة على مستخدمي شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي فحسب، بل يستهدف صاحب الفكرة الوصول للشرائح البسيطة التي لا تجيد التعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة في الحسين وخان الخليلي وأصحاب الصناعات البدوية في سيناء.[16]

أهم مقترحات تفعيل الصناعات اليدوية :

 لغرض تنمية الاستثمار في مجال الحرف والصناعات التقليدية وتطوير منتجاتها حتى تساهم بشكل فعال في التنمية الاقتصادية يقترح العمل على:
1.  وضع آلية فاعلة للتنسيق بين الجهات ذات العلاقة في مجال الحرف والصناعات التقليدية
2. التنسيق مع جهات مثل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وضع البرامج التدريبية الهادفة إلى تنمية مهارات وقدرات الحرفيين خاصة للأجيال الناشئة منهم لإيجاد مصدر دائم لتزويد هذا القطاع بما يحتاجه من أيدٍ عاملة ماهرة تضمن استمرار وتداول الخبرات والمهارات الحرفية في مختلف الصناعات .
3.  استمرار مشاركة الحرفيين بصورة سنوية في المهرجانات الوطنية السنوية وغير السنوية للتراث والثقافة.
4. اختيار الصناعات الحرفية المميزة وإتاحة الفرصة لها في المشاركة في المعارض الدولية (الداخلية والخارجية ) التي تنظمها أو تشارك فيها بلادنا.
5. التنسيق مع البنوك والمؤسسات المالية المتخصصة والداعمة في مجال الإقراض لتمويل الصناعات الحرفية بشروط ميسرة وأن يتضمن التمويل حوافز مشجعة تجعل الحرفي يقبل على استخدامه والاستفادة منه، ويمكن تقديمه بصيغ مختلفة حسب ظروف كل حاله.
6. الاهتمام بأنشطة تسويق منتجات الصناعات الحرفية داخلياً وخارجياً على أن تشمل هذه الأنشطة داخل البلاد كل من مراكز الحرفيين ، الأسواق السياحية ، الفنادق، المتاحف، المطارات والموانئ ، الحدائق العامة ، المعارض والمهرجانات.. أما التسويق الخارجي فيتمثل في المشاركات الخارجية في المعارض والمؤتمرات والأسواق الدولية وغيرها.
7- الاهتمام بتفعيل التعاون المشترك مع الجهات ذات العلاقة بالصناعات الحرفية في الدول على المستوى الإقليمي والدولي، والاستفادة من تجارب هذه الدول وذلك بالتنسيق مع الجهات المهتمة بالصناعات الحرفية في تلك الدول.

 

خاتمة :

إن الحفاظ علي الحرف اليدوية يحتاج الي اتخاذ مجموعة من الإجراءات منها ضرورة تكثيف الحملات الإعلامية التي توضح أهمية هذه الحرف ويمكن استغلالها بشكل أمثل محليا‏، أما بالنسبة للمجتمع الخارجي فتنشيط هذه الحرفة يكون عن طريق الوسائل الحديثة وهي الانترنت وإنشاء مواقع الكترونية تدعم الحرفة عالميا‏، كما يجب إنشاء مؤسسة وطنية كبرى ترعى هذا النشاط وتستقطب إليه المستثمرين ليقيموا عشرات المراكز الحرفية للتدريب والإنتاج والتسويق داخل مصر وخارجها ، ويجب على رجال الأعمال رعاية مراكز وجمعيات ومشروعات لتنمية الحرف التقليدية والتي يمكن أن تعود عليهم بعائد إقتصادي كبير مثلما حدث لكثير من دول العالم ومنها تلك التي تغزونا بمنتجاتها اليوم.
وهناك عائلات في الريف تبحث عن مصادر دخل ويمكن استغلال ذلك بتعليم كل الشباب والسيدات وأرباب البيوت هذه الحرف من أجل زيادة الطاقة الإنتاجية وتحقيق أرباح جيدة ،‏ ولكن بشرط توفير كوادر للقيام بعمليات التدريب والخامات اللازمة والأهم من ذلك ضرورة فتح أسواق في أماكن مختلفة بحيث يمكن تسويق هذه المنتجات مهما كان حجمها‏.‏
وتجب مراعاة خصوصية كل محافظة بحيث يتم تدريب الناس علي الحرف ذات الخامات المتوفرة بكل محافظة من أجل الحفاظ علي الخامات في كل المحافظات والحرف أيضا‏.‏

Loading

author-avatar

حول Not3.com

تسوق محلي بشعور عالمي, إدفع أقل تسوق أكثر, سنعطيك قيمة أعلى من أبل وإهتمام أكثر من الطبيب, فلنغير العالم!

اترك تعليقاً